An Unbiased View of المرأة والفلسفة



النسوية في شتى صورها تضع موازين ومعايير للنظر إلى المرأة، وهي سبيكة في مصاغ فكرة العدل أو الموقف الأخلاقي العام، وهذه تسمى بالأحكام المعيارية، ثم تصف ما عليه وضع المرأة في ضوء الموازين والمعايير، وتبرز من منظورها أن وضعها الراهن كفته شائلة، والاضطهاد والتمييز والحرمان كفتها راجحة، وهذه تسمى بالأحكام الوصفية، كلا النوعين من الأحكام يكون وقودا لحركة تغيير وضع المرأة إلى ما يتطابق به مع المعايير النسوية، فالنسوي الكامل ليس صاحب الفكر وحده، بل هو صاحب الفكر وفارس الجري في ميدان العمل والجولان في ساحة السياسة.

أفلاطون: على الرغم من أن أفلاطون عاش في مجتمع يوناني يعتبر الرجال أفضل من النساء، إلا أنه دافع في الجمهورية عن فكرة أن النساء لديهن نفس القدرات الفكرية والعقلية التي يتمتع بها الرجال، وبالتالي يجب أن يتمتعن بنفس الفرص التعليمية والسياسية. كانت أفكاره تقدمية بالنسبة لزمانه.

وفق كل ما سبق، فإنه يتوجّب عليها أن نطرح نقاشا جديا حول القيم التي تتبناها الفلسفة باعتبارها تنويرًا للعقل، وتحريرًا للإنسان من قيود المجتمع، وهو ما ينتج عنه التساؤل التالي: "متى سيُفسَح المجال للمرأة في عالم الفلسفة؟"، دون استخفاف، والتعامل معها كإنسان قادر على التفكير والدخول في مساحة الفلسفة، والحقيقة، أن هذا السؤال منوط بتطور الفلسفة، بالإضافة لارتباطه بقدرة المرأة على فعل تنويري حقيقي بعيدا عن الشعارات الفارغة أو التقدمية المرائية.

ومع ذلك، ظهرت في هذه الفترة بعض النساء الفيلسوفات، مثل هيباتيا، التي كانت عالمة رياضيات وفيلسوفة في الإسكندرية.

نسرد فيما يلي مقالات الموسوعة المتعلقة بعمل النسوية في مختلف فروع الفلسفة:

مقالات همدان الصبري حتى لا تنسَ الأجيال…أرض اليمن غدّت منشأة ميليشياوية فارسية! د. قاسم المحبشي انتحار الشهيد.. قصة واقعية من اليمن (السعيد) نشوان العثماني الجنوب في مفترق طرق: الوحدة أو التفكك خالد بقلان احفظوا هذا للزمن ..! صلاح السقلدي السلاح الأمضى.

فعصارة الأمر أن الذهاب بشتى ألوان القمع والاضطهاد يمكن – بل يتعين – أن يكون معينا ومساعدا لأهداف النسوية، ولكنها ليست من صلب النسوية، فيمكن أن يكون من شروطها، ولكنه ليس من أركانها. فلنستمع – مثلا – إلى ما قررت “بيل هوكس” حينما قالت:

وهكذا يصبح لا مفرّ من طرح السؤال عن سبب غياب النساء عن المشهد الفلسفي، وهل هذا الغياب هو غياب أم تغييب، وهل السبب يعود إلى هيمنة الرجال وإقصائهم للنساء، أم أن السبب هو في عدم قدرة المرأة على مجاراة الرجل في المزيد من التفاصيل الفلسفة، أم هو في اختلاف طبيعة المرأة عن طبيعة الرجل وتفضيلها أمورًا مختلفة عمّا يفضله هو، أم سوى ذلك؟ الإجابات والآراء على هذه الأسئلة تختلف، وهذا ما سنراه في الفقرات التالية.

فإذا اعتقدت أن شخصاً أمين فسوف أثق به, وإذا اعتقدت أنه غير أمين فلن أثق به. إننا نسلك وفقاً لما نعتقد .وحينما تكون معتقداتنا صحيحة وصادقة, نستطيع أن نحدث قدراً كبيراً من التقدم.

لعلك تفطن لأن ما جعلناه وصفيا مقابلا للمعياري لايخلو هو أيضا من التقدير والتقويم وضرب العيار، فإن النسوي لايعقل أن يصف وضع المرأة من منظوره من غير أن يضعه على معياره. لذلك لانريد من قولنا: “الأمر الوصفي” إلا أن غرضه الأساسي هو تقرير الواقع ووصف الوضع فقط، لاتقرير ما ينبغي ووصف ما لاينبغي، وهو غرض “الأمر المعياري”.

في العصور الوسطى، تأثرت الفلسفة الأوروبية بشكل كبير بالفكر الديني المسيحي، حيث اعتبرت المرأة في أغلب الأحيان كائنًا ضعيفًا يجب أن يُخضع للرجل. تأثرت هذه الأفكار بقصة الخلق في الكتاب المقدس، حيث تُعتبر حواء مسؤولة عن الخطيئة الأولى.

وربما تنبع جذور هذه القولبة المخلة من تنميط معياري جنته الثقافة الغربية على العالم عندما كرست صورة الفيلسوف كرجل أبيض محب للحكمة، وأن أولئك الذين لا ينطبق عليهم المعيار الغربي يصنفون حسب هويتهم أولاً، والنوع الأكاديمي ثانياً.

ثم قد ألفينا في مثال ليلى أنها في مثالنا في كلتا الحالتين (الحيثيتين) واجهت تحيزا وضيما، ولكن إذا أمعنا النظر، وجدنا أن هذا الضيم كان ناجما عن انتماءها إلى طبقة معينة، وهي طبقة النساء. وهذه هي النواة -في رأينا المتواضع- لفهم التحيز الجنسي نوع من الاضطهاد والضيم.

ساهمت في تطوير الرياضيات من خلال أعمالها في الجبر والهندسة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *